شارع الضياع..

ومر كالخيال فى الدجى
وكنت واقفا أراوغ الظلام
رأيته مسافرا بلا وداع
جريت خلف طيفه البعيد لم أصل
بكيت ما بكيت ما سمع
وصحت فى خطاه بالرجوع ما رجع
أقول :يا.......أبى.......
أدور لليمين للشمال للجنوب.....
أذوب فى فراغ غربة المكان
وهوة الظلام شاسعة
أصيح.....ياطريق
...ياطريق
............ياطريق
متى يكون موعدى؟
فيصرخ السراب فى يدى:
شوارع الضياع واسعة

**********
مدينة
عميقة الاسى حزينة العيون
على جبينها تزاوج الظلام
وماتت النجوم والشموع والشموس
أتوه فى الأزقة الصغيرة
أضيع فى الشوارع الطويلة
أهادن الرياح والجراح أنطوى مسالما
أغيب فى مجاهل الصقيع
أنام عند غفوة المطر
فأسمع المدى يصيح
والرعود خفقة فصرخة
...فثورة فزوبعة
أطالع السحاب باكيا
***************
مدينة
عميقة الاسى حزينة العيون
أغيب فى غيابها البعيد
وأنت ياأبى
تمر كالخيال فى الدجى
فلا زمان
لا مكان
لا أمان
لا صديق
أصيح:ياطريق
...ياطريق
.............ياطريق:110103_mad_prv:
متى يكون وعدنا؟
فيصرخ السؤال فى يدى:
شوارع الضياع واسعة
أصيح فى الفراغ :يا...أبى...
وأنت ياحبيب
لا تجيب!
مضيت كالغريب
أراك فى البعد غائبا وغاربا
فكيف صرت غائبا؟
وكيف صرت غاربا؟
ووجهك الجميل
كيف صار شاحبا؟
أهيم فى الدروب ياأبى
فيهجر الفؤاد موضعه
ويفقد المكان موقعه
أجوس فى الغياب صامتا
وتصبح الجراح مفزعة:no2: :0011:
أراك
كيف لا تقول لى متى تعود؟
الى متى تصدنى؟
الى متى تردنى؟
الى متى ؟
الى متى؟
أصيح يا طريق يا طريق:110103_mad_prv:
مساحة الدموع شاسعة
فيصرخ الحنين فى دمى
شوارع الضياع واسعة
رأيت دمعتيك ليلة الوداع
وأنت تمسح الظلام عن عيونى
وترشق الورود فى جبينى
وحينما مضيت فى الظلام
بكيت ما بكيت لم تعد
والناس من بكائى الطويل ساخرون
الناس ساخرون
وضعت منى يا أبى
وضاع منى كل شىء
ضاع منى كل شىء
ضاع كل شىء