نــبذة عــن ياسر الكــاسر

[center]مع أنه ولد في الرياض على بعد أمتار من نادي الهلال إلا أن نشأة ياسر القحطاني أفضل لاعب في آسيا للعام 2006 كانت في حي العقربية بمدينة الخبر.. هناك كان ياسر الابن الثاني لسعيد مصلح القحطاني بجانب شقيقيه الأكبر عبدالحكيم والأصغر فيصل.
من هذا الحي مارس ياسر القحطاني لعبة كرة القدم مع أطفال الحي أمام منزلهم وجعلوا من حائط منزل الجيران المرمى الذي يستقبل تصويباتهم الكروية هدفاً..
شكل ياسر عند بلوغه الحادية عشرة فريقاً ترأسه وأطلق عليه اسم نجوم العقربية مع أصدقائه وتلقى تعليمه بعيداً عن زملائه حيث درس في مدرسة خاصة هي المدارس الأهلية لجامعة البترول وأكمل فيها المتوسطة والثانوية.. في تلك الأثناء أسس ياسر فريق لكزس.. يقول ياسر: «كانت بدايتي طبيعية مثل أي لاعب .. عن طريق الحواري أولاً في ملعب الحارة».. ويتابع: «بدأت الكرة في حارة العقربية بالخبر.. كانت بدايتي وبعدها بدأت ألعب في دوري المدارس.. بدأت أبرز من الصف الرابع ابتدائي في المدرسة واستطعت أن أبرز أكثر خلال دوري المدارس».
تأخر انضمام ياسر للأندية الرياضية بسبب رفض والده لذلك خوفاً من أن يتأثر مستواه الدراسي بذلك.. ولكن في اجتماع عائلي قاده شقيقه الأكبر عبدالحكيم أثمر عن إقناع الوالد بأن يسجل ياسر في نادي القادسية القريب من منزلهم.. ويضيف ياسر: «لم يكن الوالد مقتنعاً بأن ألعب في الأندية .. وكان يقول إن النادي سيؤثر في دراستي.. أخي الأكبر عبدالحكيم كان لاعباً ممتازاً ولكن أبي لم يسمح له بالتسجيل الرسمي لهذا السبب أيضاً ولكن الحمد لله من حسن حظي أن الأمر تغير الآن وأصبحت الكرة مستقبلاً جيداً للاعب.. تولى أخي عبدالحكيم المهمة وأقنع أبي بأن ألعب للقادسية، وكان شرط والدي ألا يؤثر هذا على دراستي وتعهدت له بذلك».
كان عمر ياسر في ذلك الوقت 18 عاماً فقط.. ومن فريق الشباب تحول مباشرة للفريق الأول ومنه للمنتخب.. لم يمر على دوري المراحل السنية.. كان المكتشف الأول لياسر مدرب القادسية حمد الدوسري.. وكان له دور فعّال في تسجيله في النادي.. يقول ياسر: «اكتشفني المدرب حمد الدوسري .. كان له أيضاً دور في تسجيلي في النادي .. كان هو مدرب درجة الشباب ولكن عندما سجلت لم ألعب في درجة الشباب بل للفريق الأول مباشرة مع أن سني يخولني اللعب معهم ولكن المدرب كابرال استدعاني للفريق الأول مباشرة».
فرق كبير.. الجماهير بحد ذاتها تفرق جداً.. أيضا في أسلوب التعامل لم أشعر أبداً أني لاعب جديد.. كأني بدأت في الهلال منذ صغري.. ربما عشقي لهذا النادي جعلني لا أشعر بالغربة بين لاعبيه.
ـ هل كنت تحب الهلال منذ الصغر؟
نعم .. كنت أحبه جداً وكنت دائماً ألبس الرقم 15 والرقم 9 ولا أخلع الفانلة الزرقاء أبداً.
ـ ولماذا ارتديت الرقم 20؟
لان الرقم 9 و الرقم 15 كانا محجوزين، ولا يمكن أن أخذ رقم الكابتن سامي الجابر ووجدت أن الرقم 20 سيكون مناسباً لي.ـ ألم يكن هذا يهزك نفسياً وأنت تلعب مع القادسية ضد الهلال؟
لا أبداً.. كنت أحرص على أن أفوز من أجل القادسية وأنا سعيد جداً بالهدف الذي سجلته في مرمى محمد الدعيع.. أنا من النوع الذي يخلص للشعار الذي ارتديه.. صحيح أني أحب الهلال ولكن لا يمكن أن اتخاذل من أجله مهما كانت درجة حبي له وكنت أحرص على أن أهزمه.. فالنادي ائتمني على الفانلة وكذلك الجماهير ولا يمكن أن أخذلهم.
ويملك شقيقه الأكبر عبدالحكيم موهبة كروية لا تقل عن ياسر ولكن والده منعه من الالتحاق بالأندية وقتها وأصر على تكملته الدراسة فتوجه إلى تدريب شقيقه وتعليمه مهارات الكرة كما اخر والد ياسر انضمامه إلى الأندية واشترط عليه الانتهاء من المرحلة الثانوية وبعدها الالتحاق بالأندية وهو ما حدث وسجل للقادسية بعد ماراثون طويل بين الاتفاق والقادسية إلا أنه اقتنع بأن يكون الاتجاه إلى فريق مدينته بعد أن حدد هو الاختيار.
يقول الشيخ سعيد بن مصلح القحطاني والد ياسر: «كان يملك منذ طفولته قوة الشخصية بخلاف أشقائه فهو اجتماعي بشكل كبير يستطيع جذب الجميع إلى حبه ورغم أن شقيقيه يملكان خصلة الاحتكاك بالناس وكسبهم إلا أنه يتفوق جزئياً عليهما وبأسلوب المرح وجرأته وحسن حديثه يدخل القلوب بسرعة هكذا يقولون عنه وجانب آخر بأن وجه ياسر طفولي ومن النوع المحبب فهناك أناس تراهم وعلى الفور تحبهم وهو من هؤلاء.. يحب الكرة بجنون لدرجة أنه تعرض للعديد من الإصابات بسببها كان أقساها كسراً في ساقه»، ويتذكر والده حادثة مازالت عالقة في ذهنه عندما كان عمر ياسر ثلاث سنوات كان يطلق عليه اسم (الذيب) ويناديه بالذيب وذات مرة اعترضت طريقه إحدى عماته وهو متوجه لها بعد أن طلبته ليصفع عمته بكفه سمعنا صوت الضربة فقالت عمته: «لولا الخجل منكم كنت بكيت». لم تغيره الشهرة ومازالت ضحكته المشهورة باقية.[/center]

يععععععععععععععععععععععع